تقوم الغدة الدرقية بتنظيم عمليات الأيض في الجسم. هذه الغدة الصغيرة، التي تشبه الفراشة، تقع في الجزء السفلي من الرقبة. تنتج الغدة نوعين الرئيسيين من الهرمونات، T3 وT4، حيث يعتمد عليهما الجسم لتحديد مقدار الطاقة المطلوب لخلاياه.
في البداية، عندما يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة، تطلب الخلايا من الغدة الدرقية أن تنتج كميات أكبر من الهرمونات. أما في حال ارتفعت نسبة هذه الهرمونات في الدم عن المستوى الطبيعي، فإن الدماغ، من جانبه، يتفاعل مع هذا التغير من خلال الغدة النخامية
ومن هنا، تبدأ الغدة النخامية بمتابعة مستويات هرمونات الغدة الدرقية بشكل دقيق. وعند هذه المرحلة، إذا رصدت وجود نقص أو زيادة في تلك الهرمونات، فإنها تفرز هرمونًا يُعرف باسم TSH. ونتيجة لذلك، يتجه هذا الهرمون بعد ذلك مباشرة إلى الغدة الدرقية، ليبلغها بضرورة تعديل نشاطها وبناءً على هذه الإشارة، إما أن تزيد الغدة الدرقية من إنتاجها للهرمونات أو تُقلله، وذلك بما يتناسب مع احتياجات الجسم المتغيرة.
الأمراض التي تصيب الغده الدرقية و اعراضها
للغدة الدرقية دور مهم في جسم الإنسان، لكنها يمكن أن تصاب بحالات مرضية متعددة. إليك معلومات حول أمراض الغدة الدرقية:
- فرط نشاط الدرقية
يعتبر فرط نشاط الغدة الدرقية من الأمراض الأكثر شيوعًا، حيث تزداد فعاليتها وتنتج كميات وفيرة من هرمونات الثايروكسين أو ثلاثي يود الثيرونين، أو هما معًا.
زياة مستويات هذه الهرمونات تؤدي إلى تسريع عمليات الأيض، مما يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم ورعشة في اليدين، وقد يعاني الشخص من تعرق مفرط. للمزيد : https://medlineplus.gov/thyroiddiseases.html
من الأعراض المرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية:
- شراهة في الأكل.
- توتر وقلق.
- صعوبة في التركيز.
- شعور بالتعب.
- مشكلات في النوم.
- تساقط الشعر.
- غثيان وقيء.
- تضخم الثدي عند الرجال.
- فقدان الوزن.
- خمول الغدة الدرقية
تعتبر هذه الحالة، على العكس من فرط النشاط، وتحدث عندما تقل إفرازات الغدة من الهرمونات. وفي الواقع، هي واحدة من أكثر أمراض الغدة شيوعًا
تؤثر عادةً على الأشخاص من سن الستين، لكنها يمكن أن تصيب جميع الأعمار، مع زيادة خطر الإصابة لدى النساء.
تختلف أعراض خمول الغدة الدرقية من فرد لآخر. ومع ذلك، فإن الأعراض المبكرة تشمل زيادة الوزن والشعور بالتعب. ومن الجدير بالذكر أن الأعراض الأخرى قد تظهر مع مرور الزمن.
تشمل الأعراض الواضحة لخمول الغدة:
- الاكتئاب.
- إمساك.
- الشعور بالبرد.
- جفاف البشرة.
- ضعف العضلات.
- انخفاض في قدرة الجسم على التعرق.
- انخفاض في معدل نبضات القلب.
- ارتفاع الكوليسترول.
- آلام وتشنجات في المفاصل.
- ضعف الشعر.
- تغيرات في الدورة الشهرية والخصوبة.
- انتفاخ الوجه وحساسيته.
- مشكلات في الذاكرة.
- داء هاشيموتو
يعرف داء هاشيموتو أيضًا بالتهاب الغدة الدرقية، وهو أحد الأمراض البارزة في هذا المجال.التي يمكن أن يصيب الشخص في أي مرحلة عمرية. ومع ذلك، فإن هناك انتشارًا أكبر لهذا المرض بين النساء في منتصف العمر
يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بهجوم خاطئ على الغدة الدرقية، مما يضعف قدرتها على إنتاج الهرمونات. بعض المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض في البداية، لكن هذه الأعراض تتطور مع الوقت وتتمثل في:
- تعب مستمر.
- اكتئاب.
- إمساك.
- زيادة طفيفة في الوزن.
- جفاف البشرة.
- ضعف الشعر.
- شحوب وجه متورم.
- دورات شهرية غير منتظمة وكثيفة.
- عدم القدرة على تحمل البرد.
- تضخم الغدة.
- مرض غريفز
هذا المرض هو الحالة الأكثر شيوعًا التي تشير إلى فرط نشاط الغدة. يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الغدة، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الأيض.
يعد وراثيًا، ويشيع أكثر بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة. التدخين والتوتر والحمل تعتبر من عوامل الخطر.
أما الأعراض المرتبطة بالمرض فهي:
قلق.
شعور بعدم الراحة.
تعب.
رعشة في اليدين.
زيادة وعدم انتظام في معدل نبضات القلب.
تعرق زائد.
صعوبة في النوم.
إسهال.
اختلال في الدورة الشهرية.
انتفاخ الغدة.
- الدراق
يمثل الدراق تضخمًا في الغدة الدرقية، وغالبًا ما ينجم عن نقص اليود. هو أمر شائع بين النساء في الأربعينات وما فوق.
قد لا تظهر أي أعراض واضحة لدى البعض، ولكن في حالات أخرى قد يشعر المرضى بما يلي:
- انتفاخ في الرقبة.
- صعوبة في التنفس والبلع.
- سعال وصفير.
- تغير في الصوت.
- العقيدات الدرقية Thyroid nodules
من جهة أخرى، تتعلق هذه الحالة بنمو كتل داخل الغدة الدرقية، وقد تختلف هذه الكتل من حيث طبيعتها، ففي بعض الحالات، تكون صلبة، بينما في حالات أخرى، تكون مملوءة بسوائل. - وعلى الرغم من أن معظم المصابين بالعقيدات الدرقية لا يعانون من أعراض واضحة، إلا أنه في حال زيادة حجم هذه الكتل، فمن المحتمل أن تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا. في هذه الحالة، قد يلاحظ المريض واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
- انتفاخ في الرقبة.
- صعوبة في التنفس والبلع.
- ألم.
- شعور بالتوتر والقلق.
- فقدان الوزن.
- بشرة متعرقة. .
نصائح
يتم تصميم علاج فرط نشاط الغدة بناءً على الأعراض والأسباب. يمكن علاج الحالات البسيطة باستخدام أدوية مثبطة لنشاط الغدة، وأدوية حاصرات البيتا، وأدوية أخرى. أما الحالات الأكثر تقدماً، فقد تتطلب إجراءات قليلة التوغل لإزالة جزء كبير من الغدة الدرقية.
بالنسبة لعلاج قصور الغدة، يتم وصف أدوية فموية تساعد الجسم على استعادة المستويات المناسبة من الهرمونات.