علاج ارتفاع ضغط الدم
اسياب وعلاج ارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم المرتفع هو حالة شائعة تؤثر على الأوعية الدموية في الجسم، ويعرف أيضًا بفرط ضغط الدم. عندما يعاني الشخص من ضغط دم مرتفع، تكون القوة التي يدفع بها الدم جدران الشرايين مرتفعة بشكل مستمر. وهذا يجبر القلب على العمل بجهد أكبر من أجل ضخ الدم.
يتم قياس ضغط الدم بوحدات الملليمتر من الزئبق (ملم زئبقي). تُعتبر الحالة عادةً ارتفاعًا في ضغط الدم إذا كانت نتيجة قياس ضغط الدم 80/130 ملم زئبقي أو أكثر. في هذا المقال نناقش كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم

أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

يمكن توضيح أسباب وعوامل الخطر لمرض ارتفاع ضغط الدم بما يأتيhttps://www-nhlbi-nih-gov.translate.goog/health/high-blood-pressure/causes?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=tc:

تعتبر العديد من الأمراض والأدوية من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم الثانوي، ومن هذه الأسباب:.

  • أمراض الكلى.
  • أورام في الغدة الكظريّة.
  • عيوب خلقية معينة في القلب.
  • أنواع محددة من الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، وأدوية الزكام، وعلاج الاحتقان.
  • مسكنات للألم لا تحتاج إلى وصفة طبية بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تتطلب وصفة.
  • المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامين.

1-عوامل خطر لا يمكن التحكم بها
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبعضها لا يمكن التحكم فيه، وتشمل:.

1-السن

يزداد خطر التعرض للمرض مع التقدم في العمر، في مطلع منتصف العمر يكون الداء أكثر انتشارًا بين الرجال بينما النساء تميل للإصابة به في مرحلة ما بعد سن الياس.

2-التاريخ العائلي

يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الانتقال وراثيًا.

3-عوامل خطر يمكن السيطرة عليها

1-زيادة الوزن أو السمنة

كلّما زاد وزن الشخص، احتاج إلى كمية أكبر من الدم ليتمكن من توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى أعضاء الجسم المتنوعة. وكلّما كانت كمية الدم الجارية في الأوعية الدموية أضخم، كان الضغط على جدران الشرايين أشد.

2-انعدام النشاط البدني

وتيرة عمل القلب لدى الأفراد الذين لا يمارسون رياضة هي أعلى منها لدى الذين يمارسونها، وكلّما ازدادت سرعة عمل القلب كان القلب بحاجة إلى بذل جهد أكبر عند كل انقباض، ممّا يرفع الضغط على الشرايين، إضافة إلى ذلك فإن غياب النشاط البدني يفاقم خطر البدانة.

3-التدخين

التدخين للسجائر يتسبب في زيادة ضغط الدم على نحو فوري وموقت، إضافةً لذلك المواد الكيميائية المتوفرة في التبغ من الممكن أن تؤذي جدران الشرايين، وكنتيجة لهذا من المحتمل أن تصير الشرايين أضيق مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.

4-تغذية كثيرة الملح

إن وجود كمية كبيرة جدًا من ملح الطعام في النظام الغذائي قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، الأمر الذي يسبّب ارتفاع ضغط الدم.

5-تغذية قليلة البوتاسيوم

يُساعد البوتاسيوم على تحقيق توازن بمستوى الصوديوم في الخلايا. عندما لا يتم استهلاك أو حفظ كمية وافية من البوتاسيوم، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم كمية فائقة من الصوديوم في الدم.

6-تغذية قليلة الفيتامين د

ليس واضحًا ما إذا كان الغذاء الذي يفتقر إلى فيتامين د يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم أم لا، يظن الباحثون بأن فيتامين د يستطيع أن يؤثر على أنزيم تفرزه الكليتان ويؤثر على ضغط الدم.

7-تناول الكحول والخمور

تناول الخمور يسبب إفراز هرمونات تؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتسارع دقات القلب.

8- التوتر

تؤدي ضغوط الحياة المرتفعة إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم. ومع ذلك، قد تتفاقم مشاكل ضغط الدم إذا لجأ المرء إلى تخفيف التوتر عن طريق الإفراط في تناول الطعام أو التدخين أو شرب الكحول.

9 – الأمراض المزمنة

قد تزيد العديد من الحالات المزمنة، مثل ارتفاع الكوليسترول وداء السكري والأرق وأمراض الكلى، من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

10- الحمل

قد تلعب فترة الحمل دوراً في ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟

  • كما سبق و أن أوضحنا، قد يظهر ارتفاع ضغط الدم دون أي علامات ملحوظة. لكن، في أحيان أخرى، و تحديدًا عند بلوغ القياسات مستويات مرتفعة للغاية، تظهر بعض الأعراض المميزة لارتفاع الضغط، و منها:
  • صداع حاد: يعاني المصاب من صداع شديد، يتركز الألم فيه على الجبهة و منطقة منتصف الدماغ. يتميز هذا النوع من الصداع بشعور يشبه الضرب أو الطرق على الرأس.
  • ألم في الصدر: إذا ما رافق هذا الألم تنميل أو وخز في الذراع اليسرى، فهذا مؤشر خطير على احتمال حدوث ذبحة صدرية، و يستوجب ذلك الإسراع بطلب الرعاية الطبية العاجلة.
  • صعوبة في التنفس: يتسبب ارتفاع ضغط الدم في صعوبات تنفسية نتيجة لعدم وصول الدم بكميات كافية إلى الرئة.
  • اضطرابات في الرؤية: عند الارتفاع المفاجئ لضغط الدم، تتعرض الأوعية الدموية داخل العين للضغط، مما قد يؤدي إلى تمزقها، أو إلى رؤية ضبابية مؤقتة.

علاج ارتفاع ضغط الدم

يسمّي الأطباء الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم بخافضات ضغط الدم (antihypertensives). ويتمكّن الأطباء من السيطرة على ارتفاع الضغط لدى معظم المرضى بفضل توفّر مجموعة واسعة من هذه الأدوية، لكنهم يحرصون على تصميم خطة العلاج بشكل شخصي لكل فرد. (انظر أيضًا ارتفاع ضغط الدم). وتكون المعالجة أشدَّ فعاليَّة عندما يكون تواصل الشخص مع الطبيب جيدًا، وعندما يكون متعاونًا في تطبيق البرنامج العلاجي.

تتوفر أنواعٌ مختلفة من خافضات الضغط التي تعمل على تخفيض ضغط الدم من خلال آلياتٍ مختلفة، لذا فمن الممكن اتِّباع الكثير من استراتيجيات المعالجة المختلفة. يعتمد بعض الأطباء أسلوبًا متدرجًا في علاج ارتفاع ضغط الدم، فيبدؤون بوصف نوع واحد من الأدوية الخافضة للضغط، ثم يضيفون أدوية أخرى إذا دعت الحاجة. بينما يفضل أطباء آخرون اتباع نهج تتابعي، حيث يصفون دواءً معينًا في البداية، وإذا لم يُظهر فعالية كافية، يستبدلونه بآخر. أمَّا عندَ تدبير الذين يعانون من ضغط دمٍ قيمته 140/90 ملم زئبقي أو أعلى، فيوصي الأطبَّاء بالبدء باستعمال نوعين من الأدوية الخافضة للضغط في الوقت نفسه عادةً. يُراعي الأطبَّاء عندَ اختيارهم الدواءَ الخافضَ للضغط العَوامِل الآتية:

علاج ارتفاع ضغط الدم

عمر الفرد، وجنسه، والإثنية في بعض الأحيان

شِدَّة ارتفاع ضغط الدم

وجود حالات صحيَّة أخرى، مثل داء السكري أو ارتفاع الكوليسترول في الدم

الآثار الجانبية المحتملة، التي تختلف بحسب الدواء

التكلفة المادية للأدوية والفحوص اللازمة للتحرِّي عن بعض التأثيرات الجانبية

يحتاج أغلب الأشخاص في النهاية إلى استعمال دواءين أو أكثر للوصول إلى ضغط الدم المستهدف.
يتحمل معظمُ الأشخاص استعمال الأدوية الخافضة للضغط الموصوفة لهم دون ظهور مشاكل. إلا أنَّ أيَّ دواءٍ خافضٍ للضغط قد يُسبِّبَ تأثيراتٍ جانبية. لذلك، يجب على الشخص إعلام الطبيب عندَ ظهور تأثيراتٍ جانبية، فقد يوصي بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر. يجب استعمال الأدوية الخافضة للضغط عادةً لضبط ضغط الدم إلى أجلٍ غير مُسمَّى.