لا شك أنك سمعت كثيراً حول دور الاكتشاف المبكر في مرض سرطان الثدي. في الوقت الحالي، يعتبر الكشف المبكر عن سرطان الثدي الأكثر فاعلية ونجاحاً في العلاج. كلما تم التعرف على المرض في مراحل مبكرة، زادت فرص الشفاء لتصل إلى أكثر من 90%. لهذا السبب، تستطيع العديد من النساء اللاتي يتم تشخيصهن في وقت مبكر أن يتعافين.
هناك عدة طرق لتشخيص سرطان الثدي بشكل مبكر:.
- فحص الثدي الذاتي
- فحص الثدي عند زيارة الطبيب سنوياً.
- اختبار صورة الثدي الاشعاعية وتختلف وتيرة اجرائها وفقاً للحالة، الا أنه يُنصح باجرائها ابتداءاً من سن الخمسين لجميع النساء.
- اختبارات كشف أخرى في حالات معينة.
- فحص الثدي الذاتي
- هو إجراء يمكن للمرأة القيام به بنفسها لتحديد ظهور سرطان الثدي مبكرًا. على الرغم من أن الفحص الذاتي لا يغير تقدم سرطان الثدي أو يخفض خطر الوفاة، إلا أنه من الجيد القيام به ويوصى به العديد من الأطباء. يُفضل إجراء الفحص الذاتي كل شهر، بعد انتهاء الدورة الشهرية، ولن يستغرق الأمر أكثر من بضع دقائق. يمكنك مراجعة الدليل الخاص بفحص الثدي الذاتي.
- فحص الثدي أثناء زيارة الطبيب
- من الأفضل للمرأة أن تبدأ الذهاب إلى طبيب متخصص في أمراض الثدي بشكل سنوي بدءًا من سن الخمسين، بالتزامن مع إجراء تصوير الثدي بالأشعة. يقوم الطبيب بفحص palpating الثدي في كل زيارة، وذلك لكشف أي كتل قد تكون موجودة. عملية الفحص لا تأخذ الكثير من الوقت.
- الاختبارات للكشف المبكر عن سرطان الثدي
اختبارات الكشف المبكر عن سرطان الثدي متنوعة وتشمل التصوير الشعاعي للثدي (Mammography) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في بعض الحالات الخاصة.
التصوير الشعاعي للثدي (Mammography)
التصوير الشعاعي للثدي هو فحص باستخدام الأشعة السينية للثدي، والذي يُستخدم للكشف عن سرطان الثدي لدى النساء اللواتي لا يظهرن أي أعراض وذلك لاكتشاف المرض مبكرًا. بالرغم من تعرض المرأة للأشعة أثناء الفحص، إلا أن الكمية المستخدمة ضئيلة للغاية، والأضرار الناتجة عنها تكون هامشية جداً، وفوائدها تتجاوز بمراحل المخاطر. أظهرت الأبحاث أن استخدام التصوير الشعاعي للثدي كوسيلة للكشف يمكن أن يقلل من معدل الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 10 و30%.
متى يجب اجراء صورة الثدي الاشعاعية؟
أظهرت الأبحاث أن معظم حالات سرطان الثدي تحدث في الأعمار المتقدمة لدى النساء، ولذلك يجب أن يبدأ فحص سرطان الثدي عندما تبلغ النساء سنًا أكبر. ليس من الضروري إجراء فحص سرطان الثدي أو تصوير الثدي بالأشعة للفتيات والنساء الشابات، لأن سرطان الثدي نادر بينهن. ينصح الكثير من الأطباء بإجراء تصوير الثدي بالأشعة للكشف عن سرطان الثدي في الحالات التالية:
ينبغي على كل امرأة أن تبدأ بإجراء تصوير الثدي بالأشعة ابتداءً من سن الخمسين، والاستمرار في ذلك كل عام.
إذا كانت هناك عوامل خطر مرتبطة بسرطان الثدي، مثل وجود حالة إصابة بسرطان الثدي لأحد أفراد الأسرة المقربين (مثل الأم أو الأخت)، أو تاريخ سابق من الإصابة بسرطان الثدي، أو عوامل وراثية أخرى، فيجب البدء بإجراء تصوير الثدي بالأشعة سنويًا اعتبارًا من سن الأربعين.
الأعراض الجانبية لصورة الثدي الاشعاعية
من النادر أن تسبب صورة الثدي الإشعاعية آثارًا جانبية واضحة أو دائمة. الادعاء بأن هذه الصورة تعرض النساء للأشعة بطريقة قد تضرهن ليس صحيحًا. فكمية الإشعاع التي تتعرض لها المرأة أثناء إجراء الصورة تكون منخفضة، ولا تؤدي إلى أي ضرر ملحوظ.
أثناء إجراء الصورة، يتم ضغط الثدي بين لوحين، مما قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو ألم خفيف، ولكن ذلك لا يدوم طويلاً.
تستغرق صورة الثدي الإشعاعية بضع دقائق فقط، ولا تحتاج إلى وقت طويل.
التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي
التصوير بالرنين المغناطيسي هو نوع من الفحوصات يستخدم مجالًا مغناطيسيًا خاصًا لتصوير الثدي. في هذا الاختبار، لا يتم استخدام الأشعة. يستطيع التصوير بالرنين المغناطيسي تحديد الأورام بدقة أعلى من الصورة الشعاعية للثدي، مما يتطلب إجراء خزعة لهذه الأورام. بما أن معظم الأورام تكون حميدة أو غير موجودة في الحقيقة (فقط تظهر في الصورة)، فقد يتسبب ذلك في القيام بعدد كبير من الخزعات غير الضرورية. لهذا السبب، لا يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص سرطان الثدي إلا إذا كان هناك عوامل خطر، وخاصة في حالة وجود جينات معينة في العائلة تؤدي إلى سرطان الثدي.
ماذا إذا تم اكتشاف ورم في الثدي؟
إذا تم العثور على ورم في الثدي خلال الفحص الذاتي أو الفحوصات التصويرية، فإنه من الضروري معرفة طبيعة الورم – سواء كان حميداً أو خبيثاً، أو أنه مجرد شيء يظهر في الصور. ولذلك، يتم إجراء اختبارات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية، والخزعة لأخذ عينة من الورم، واختبارات أخرى حسب الحاجة. تذكري أن معظم الأورام التي تُكتشف في الأشعة السينية للثدي ليست سرطانية. يجب أن تتذكري أن هدف اختبارات الفحص هو التأكد من عدم وجود أورام سرطانية في الثدي.